كريستال بالاس يصنع التاريخ بقيادة غلاسنر: من أزمة البداية إلى مجد كأس الاتحاد الإنجليزي

كريستال بالاس يصنع التاريخ بقيادة غلاسنر: من أزمة البداية إلى مجد كأس الاتحاد الإنجليزي

في ليلة تاريخية ستظل خالدة في ذاكرة جماهير كريستال بالاس، نجح الفريق في التتويج بأول لقب كبير في تاريخه بعد فوزه المثير على مانشستر سيتي بنتيجة 1-0 في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، بقيادة المدرب النمساوي أوليفر غلاسنر، الذي حوّل الفريق من بدايات مأساوية إلى قمة المجد في ويمبلي.

بداية كارثية وموسم بدا وكأنه ضائع

بدأ كريستال بالاس موسمه بأسوأ شكل ممكن منذ موسم 1992-1993، حيث فشل في تحقيق أي انتصار في أول ثماني مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز. وجاء الفوز الأول في الجولة التاسعة أمام توتنهام في سيلهرست بارك يوم 27 أكتوبر، ليكون بداية التحول.

دعم الإدارة وثقة غلاسنر تصنعان الفارق

رغم النتائج السلبية، تمسّك رئيس النادي ستيف باريش بالمدرب غلاسنر، في وقت كانت فيه الضغوط تتزايد والانتقادات تتصاعد. لكن غلاسنر أكد ثقته بلاعبيه وقال آنذاك: “الوقت الآن لاحتضان اللاعبين، وليس لمعاقبتهم”.

وقد أثبت هذا النهج نجاحه، إذ تحوّل الفريق تدريجيًا وبدأ في تقديم أداء متوازن، حتى بلغ المباراة النهائية وحقق إنجازًا لم يكن متوقعًا في بداية الموسم.

مجد ويمبلي وتاريخ جديد للنادي

في أجواء احتفالية مبهرة على ملعب ويمبلي، رفع لاعبو كريستال بالاس كأس الاتحاد الإنجليزي وسط صيحات الجماهير وأغنية “Glad All Over” التي رافقت الاحتفالات. هذا الانتصار لم يكن مجرد لقب، بل كان تتويجًا لمسار صعب، مليء بالتحديات، اجتازه الفريق بثبات وإصرار.

رئيس النادي باريش صرّح بعد المباراة قائلًا:
“ما فعله أوليفر غلاسنر هو أنه جعلنا نؤمن بأنفسنا مجددًا. يمكنكم رؤية ذلك في نهاية اللقاء. أنا فخور للغاية.”

خاتمة

بقيادة غلاسنر، تحوّل كريستال بالاس من فريق مهدد بالهبوط إلى بطل كأس الاتحاد الإنجليزي. قصة نجاح ملهمة تُبرز أهمية الثقة، الصبر، والإيمان بالمشروع الفني، لتكون هذه البطولة نقطة تحول في تاريخ النادي العريق.